دليلك لتعرف: هل أنت ناجح أم فاشل رقميا؟
في نهاية سنة 2024، جات لي رسالة من زميل، مدير لمنصة رقمية، فيها تقرير مفصل عن أداء منصته خلال العام:
عدد المشاهدات بالملايين، معدلات التفاعل مرتفعة، وصول المنشورات تضاعف ثلاث مرات، وختم الرسالة بجملة: "نحن في أفضل حالاتنا!".
لكن لما بدأنا نحط الأرقام تحت الميكروسكوب ونحللها وفق الأهداف اللي كان حاططها قبل كده، ظهرت المشكلة:
الأرقام دي بتقول إن في مشكلة في التمركز الرقمي الصح للمشروع!، بمعني أخر: وصول بلا تأثير في الجمهور المستهدف!
المشكلة مش في الأرقام نفسها، لكن في إنها مش ماشية مع الأهداف اللي كان المفروض تحققها!
المشروع حقق أرقام كبيرة، لكنها مش في الاتجاه اللي يخدم نجاحه الرقمي.
من أسبوعين، كلمني شخص تاني، عنده تقريبًا 10,000 متابع بس،
وقال لي إنه في أسبوع واحد جاله 4 عروض عمل لتنفيذ مشاريع بسبب فيديو نشره على لينكدإن حقق 2500 مشاهدة بس!
يعني: الشاب ناجح بشكل مبهر في تمركزه الرقمي، رغم أن أرقامه تبدو أقل بكثير!
الأرقام ممكن تخدعك!
واحد من أكبر الأخطاء اللي بيقع فيها الناس هو إنهم يجروا ورا الأرقام الكبيرة من غير ما يسألوا نفسهم:
هل الأرقام دي فعلاً بتخدم وتحقق أهدافي؟
الحقيقة إن الأرقام ملهاش أي معنى لو مش بتحقق أهدافك!
مش لأنها غير صحيحة، لكن لأنها مش دايمًا بتعكس النجاح الفعلي.
لو عاوز تعرف إذا كنت ناجح رقميًا بجد ولا لأ، متقارنش نفسك بالناس،
قارن نفسك بنسختك اللي فاتت. هل انت السنة دي أقرب لأهدافك من السنة اللي فاتت؟
اختبار سريع: هل أنت ناجح رقميًا؟
دي 10 أسئلة هتساعدك تحدد أنت فين على معيار النجاح الرقمي.
جاوب على كل سؤال بـ"نعم" أو "لا"، وكل إجابة "نعم" تحسبها بنقطة:
ولو جبت 8 نقاط أو أكثر: مبروك! استراتيجيتك الرقمية قوية وأنت ناجح رقميًا.
ولو إجاباتك من 5-7: فأنت عندك فرصة للتحسين، محتاج بس تشوف نقاط الضعف اللي عندك وتعالجها.
ولو أقل من 5: فأنت محتاج لجهد كبير في بناء استراتيجيتك الرقمية.
1- هل الأرقام اللي حققتها متماشية مع أهدافك الأساسية؟
2- هل جمهورك بيتفاعل مع المحتوى بجدية ولا مجرد مشاهدات سطحية؟
3- هل منصتك بتجذب الجمهور المستهدف اللي فعلاً مهتم بمحتواك؟
4- هل عندك خطة واضحة ومستمرة للنمو الرقمي؟
5- هل تمتلك بيانات واضحة عن مدى تأثير محتواك على الجمهور؟
6- هل فريق العمل عندك فاهم أدواره ومشتغل بفاعلية؟
7- هل الأرقام دي بتحقق لك عائد مادي أو تأثير حقيقي على مشروعك؟
8- هل بتتميز عن المنافسين ولا مجرد نسخة منهم؟
9- هل عندك جمهور وفيّ بيرجع لمحتواك باستمرار؟
10- هل أنت راضي عن اللي حققته مقارنة بالسنة اللي فاتت؟
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟
هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه
15/05/2025
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟
خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م
12/05/2025
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟
كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو
08/05/2025