حتى أنا كنت CEO!

في فترة ما كان كل الناس على فيسبوك بيكتبوا جنب أساميهم CEO أو Founder؟

كانت موضة وقتها. كل اللي كان عايز يعمل مشروع، كان يعمل لوجو وصفحة على فيسبوك، وخلاص.. مبروك بقى عندك بيزنس!

الموضوع ده لسه بيحصل لحد النهاردة بس في شكل مختلف.

نفس القصة بتتكرر مع المنصات والمشاريع الإعلامية.

  • عايز تعمل منصة أخبار؟ اعمل هوية بصرية، وصفحة على إنستجرام.
  • عندك فكرة لبودكاست؟ طب بسرعة نعمل لوجو، ونشتري مايك!
  • عايز تعمل مشروع دعوي، تعليمي، أو حتى ترفيهي؟ خلاص، اعمل براندينج، وابدأ تنزل بوستات.

لكن بعد شوية، الصدمة بتحصل:

  • طيب.. هنقول إيه؟
  • هننشر لمين؟
  • نعين فريق إزاي؟
  • أصلاً الناس محتاجة المشروع ده ولا إحنا اللي شايفين إنهم محتاجينه؟

القاعدة بتقول: الحاجة أم الاختراع!

ليه كل يومين تلاتة بيطلع لنا مشروع إعلامي جديد؟ كل شهر تقريبًا بنلاقي بودكاست جديد، منصة جديدة، قناة يوتيوب جديدة، موقع أخباري جديد..
هل السوق/ الجمهور فعلًا محتاجين لكل ده؟

الإجابة: نعم ولا!

نعم، لأن العالم بيتغير، والمستهلك الرقمي بقى عنده توقعات مختلفة، والمجالات دي فيها فرص ضخمة.

ولا، لأن أغلب المشاريع دي بتبدأ من المكان الغلط.

ليه مشاريع بتنجح وأخرى بتفشل؟

في أسباب كتير، ممكن تكون في التمويل، أو في الإدارة، أو في الكفاءات اللي بتشغل المشاريع، وكل ده حقيقي.

لكن السبب الأهم؟ الخلل في ترتيب الأولويات.

أغلب المشاريع بتبدأ من السؤال الغلط: "إزاي نعمل منصة؟"، بدل ما يكون السؤال:
"إزاي نلاقي فجوة حقيقية، نقدم قيمة وشيء الجمهور محتاجه"

اللي بينجح هو اللي بيبدأ من الجمهور مش من تصميم هوية بصرية!

مشروعك الإعلامي مش هو اللوجو، ولا حتى الهوية البصرية، مش المنصة اللي هتنشر عليها ولا الفريق اللي هتشغله.

مشروعك هو: فكرة قوية + فهم عميق للجمهور + استراتيجية ذكية.

كل حاجة تانية أدوات.. واللي بيركز على الأدوات قبل المحتوى، غالبًا بينتهي بيه الحال وسط المشاريع اللي "لا ناجحة ولا فاشلة".. اللي هي موجودة وخلاص.

كيف تبدأ منصة إعلامية؟

  1. ابدأ من الجمهور، مش من التصميم. اسأل نفسك: مين محتاج يسمعك؟ وإزاي هتضيف قيمة حقيقية لحياته؟
  2. حدد الهدف من المحتوى، مش المنصة. مش مهم تنزل على إنستجرام أو تيك توك أو يوتيوب.. المهم المحتوى نفسه يخدم الغرض الصح.
  3. متتسرعش في اللوجستيات. ركز على الفكرة، على التخطيط، على الرؤية. التصميم، التوظيف، واللوجستيات هتيجي في وقتها.

السؤال الحقيقي اللي لو قدرت تجاوبه صح هتنجح هو: ليه الناس هتهتم من الأساس؟

انضم للنشرة البريدية لتصلك المقالات أول بأول

التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول

مقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه

15/05/2025
خالد فهيم
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م

12/05/2025
خالد فهيم
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو

08/05/2025
خالد فهيم