من أهم العوامل التي تساعدك على إنتاج محتوى يجذب اهتمام الجمهور هو فهمك لاحتياجاتهم الحقيقية. أن تنشر ما يهم الجمهور فعلا وليس ما تعتقد أنت أنه مفيد.
سألني صديق صانع محتوى ذات مرة قائلاً: "عندما أنشر محتوى جديد، أتوقع تفاعلًا معينًا من الجمهور، لكن غالبًا ما تخيب توقعاتي، رغم أن كتاباتي جيدة وأتبع معايير إنتاجية عالية لا أتنازل عنها. إلا أنني لا أحصل على التفاعل الذي أرجوه مقابل الجهد المبذول في صناعة المحتوى". إجابتي كانت: "لأنك تكتب المحتوى لنفسك وليس للجمهور".
يعتقد صديقي أن ما يعجبه شخصيًا سينال إعجاب الآخرين بالضرورة، لكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. عندما تصمم خطة محتوى لأي مشروع أو حتى خطتك الشخصية لصناعة المحتوى، وتبدأ في البحث عن أفكار، ستواجه دائمًا سؤالًا: هل هذا المحتوى يتماشى مع احتياجات الجمهور؟ هل يرغب الناس في معرفة هذه المعلومة؟ هل يبحثون عن حل لهذه المشكلة؟ أم أنني وحدي أعتقد أن هذا الموضوع ضروري؟
عادةً، عندما تراودني هذه الأسئلة وأشعر أن الأفكار التي أرغب في مناقشتها قد لا تكون مهمة لفئة كبيرة من الجمهور، أستخدم هذه الطريقة.
جميعنا يستخدم محرك البحث Google يوميًا، وأحد أكثر المصادر قيمة وغنى بالأفكار هو قسم "People also ask".
عندما تبحث عن أي موضوع ترغب في صناعة محتوى حوله على Google، ستلاحظ وجود قسم يسمى "People also ask". يعرض هذا القسم أكثر الأسئلة التي يبحث عنها الجمهور حول الموضوع الذي تبحث عنه. من هنا تنبع الأفكار الأكثر أهمية، فالجمهور دائمًا ما يبحث عن الشخص الذي يستطيع تقديم إجابات وافية لأسئلته.
على سبيل المثال، إذا أردنا البحث عن موضوع الذكاء الاصطناعي وكتبنا المصطلح في محرك البحثسنجد في قسم "People also ask" أسئلة مثل:
هذه الأسئلة ليست مجرد استفسارات عابرة، بل هي مؤشرات واضحة لما يهتم به الجمهور ويرغب في معرفته. عندما تصنع محتوى يجيب على هذه الأسئلة، فإنك تلبي حاجة حقيقية لدى جمهورك وتضمن تفاعلهم مع محتواك.
الآن وفي المرة القادمة التي ستبحث فيها عن أفكار تهم الجمهور، تعرف ماذا ستفعل
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟
هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه
15/05/2025
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟
خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م
12/05/2025
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟
كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو
08/05/2025