كيف تبني استراتيجية محتوى تُشبهك؟ (خارطة من 4 مراحل)

مرحبًا
في هذا المقال، سأشارك معك المنهجية الكاملة التي أستخدمها في تصميم استراتيجيات المحتوى الرقمي للأفراد والمؤسسات
منهجية تساعدك على الانتقال من "فوضى النشر" إلى "قنص ذكي يخدم أهدافك"
نبدأ؟
🧱 المرحلة الأولى: فهم الواقع
قبل ما تبدأ في كتابة أي نص أو إنتاج أي محتوى.. لازم تفهم من تكون وأين تريد أن تصل، وتحدد بشكل واضح هذه النقاط
الرؤية: إلى أين تريد أن تصل بعد 3 أو 5 سنوات؟
الغاية: لماذا تفعل ما تفعل؟ ما القيمة أو الرسالة التي تقف خلف مشروعك؟
الرسالة: من أنت الآن؟ من تخدم؟ ماذا تقدم؟ ولماذا بهذه الطريقة؟
الأهداف التأسيسية: ما المبادئ والوعود التي تبني عليها محتواك؟
حدد من أنت، ولماذا تفعل ما تفعل، وما المبادئ التي تقودك
ابدأ من الرؤية والغاية، وحدد رسالتك وقيمك قبل أن تبدأ بالنشر
الهدف هنا: أن تصنع هوية متماسكة
لأن الاستراتيجية القوية تبدأ من الداخل، لا من الخوارزميات
🧭 المرحلة الثانية: التأسيس
إذا عرفت من المرحلة الأولى من أنت وما هي غايتك من صناعة المحتوى ورؤيتك ورسالتك، تحتاج الآن أن تحدد من تخاطب وكيف تتمركز
الجمهور: تخيله كـ 3 دوائر متصلة ببعضها: دائرة الجمهور العام، يخرج منها شرائح مستهدفة ، تنتهي بالشخصية المثالية
كل دائرة يكون لها هدف واضح من التواصل معها
الجمهور العام: جذب انتباه + انتشار
الشرائح المستهدفة: تحويلهم إلى متابعين فعليين
الشخصية المثالية: خلق ولاء – جذب فرص حقيقية
السوق: ما المواضيع الرائجة؟ ما الفجوات التي يمكن ملؤها؟
المنافسون: مباشر؟ غير مباشر؟ بديل؟ كلٌّ ينافس على انتباه جمهورك بشكل مختلف
التمركز: أجب على سؤال كيف تتميز في سوق مليء بالمنافسين من خلال تحديد نقاط القوة والضعف والفرص لك ولهم، ثم حول هذه الإجابات إلى خطة عملية تحسّن فيها من نقاط القوة وتعالج نقاط الضعف وتستفيد من الفرص
حلل جمهورك بدقة، اعرف من ينافسك فعليًا، واستخرج فرص السوق
ثم صمّم تمركزًا واضحًا يميزك في سوق مزدحم
الهدف هنا: أن تجعل كل قطعة محتوى تُصمم بدقة، لا مجال للعشوائية
لماذا هذه المرحلة مهمة؟
لأنك إن لم تحدد جمهورك بوضوح… سيعاملك الجميع كأنك لا تخصهم
وإن لم تفهم السوق… ستنتج محتوى جميل لا أحد يحتاجه
🗺 المرحلة الثالثة: خطة المحتوى
في الأغلب مشكلتك أنك تبدأ دائما من هنا، قبل بذل الجهد الكافي في المرحلتين السابقتين، فلا تصل للنتيجة التي تطمح لها أو تشعر بالفشل وتتوقف، في هذه المرحلة دورك أن تحول الهوية إلى خطة قابلة للتنفيذ
والبداية تكون من تحديد أهداف تشغيلية واضحة
نحدّد أهداف المحتوى (رقمية + استراتيجية) باستخدام نموذج SMART
نرسم المواضيع الكبرى، الرسائل، المشاعر المرتبطة، والمنصات المناسبة
نطوّر قوالب محتوى تسهّل علينا الإنتاج، وتُبني هوية متكررة
نربط كل قطعة محتوى بدائرة جمهورها
تذكر: الرؤية بدون خطة = خيال
الهدف هنا: أن تتحول الفكرة إلى جدول إنتاج يخدم أهدافك بدقة
أهمية هذه المرحلة
أن الخطة هي من تقود، ليست المزاجية أو العشوائية
⚙ المرحلة الرابعة: آليات التفعيل والتطوير
الاستراتيجية بدون تنفيذ هي نص جميل لا قيمة له إذا لم يُطبق
الآن أنت بحاجة إلى 3 أنظمة
نظام نشر: متى؟ أين؟ كم مرة؟
نظام تفاعل: كيف تبني علاقة فعلية مع جمهورك؟
نظام مراجعة: ما الذي نراقبه؟ ما الذي نعدّله؟ ومتى نغيّر الاتجاه؟
الهدف هنا: أن تُحافظ على الاستمرارية، وتُطوّر المحتوى بناء على البيانات، لا الانطباع
أهمية هذه المرحلة
أنها تحول "الاستمرارية" من كلمة مستهلكة إلى نظام عمل ذكي ومستدام
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

كيف تصمم هوية تحريرية لبرنامجك القادم؟
ليه في برامج الناس بتفتكرها وبرامج تانية بتختفي بسرعة؟تقريبًا مفيش شهر جديد بيمر علينا إلا ونلاقي منصة، أو صانع محتوى، أو قناة، أو بودكاست بيعلن عن برنامج جديدلكن للأسف… مش كلها بتنجحرغم إن الفكرة ممك
11/08/2025
أنا لست صانع محتوى.. هذا ما أقدمه بالضبط
كثير من الناس يتابعوني ويستفيدون من المحتوى اللي أشاركهلكن مش دايمًا يكون واضح لهمإزاي أقدر أساعدهم بشكل مباشر؟من حوالي شهر، قابلت شخص أعرفه من سنين طويلةهو بيتابعني على إنستجرام، ومشترك في النشرة الب
18/07/2025
كيف تكتب محتوى يعالج ألم جمهورك ويحقق تأثير حقيقي؟
سؤال بسيط..هل حصل يوم كتبت محتوى ممتاز، وبذلت فيه جهد كبير،لكن الناس مرّوا عليه كأنه مش موجود؟لو حصل، فأحب أقولك إن المشكلة غالبًا مش في المحتوىلكن في المكان اللي جاية منه فكرتك من الأساس.المشكلة في إ
23/06/2025