للمدراء.. كيف تجعل مشروعك الرقمي الأول بين المنافسين؟

هل تعرف مشروعا إعلاميا يمتلك ميزانيات تشغيلية كبيرة، وفرق عمل محترفة، وإمكانيات تشغيلية عالية، لكن تأثيره ضعيف أو منعدم؟

إليك السبب..

السر في المدير
يختلف مفهوم النجاح من شخص لآخر، وهو أمر معقد ومتعدد الأبعاد يمكن تفسيره بطرق متنوعة بناءً على السياق واحتياجات المشروع أو المؤسسة. فغالباً ما يتأثر تعريف النجاح بخلفية المدير، فإذا كان من خلفية تسويقية، فقد يقيس النجاح بالأرقام والوصول والانتشار. وإذا كان من خلفية تحريرية، فإن جودة ودقة المحتوى ستكون معيار النجاح بالنسبة له. وإذا كانت خلفيته تنظيمية، فقد يعتبر الالتزام الإداري والانضباط الوظيفي هما الأساس.

لكن، هل يعرف جميع أعضاء فريق العمل ما هو المطلوب تحقيقه بدقة؟
إجابة هذا السؤال تساعدنا في فهم أمور كثيرة حول أي مشروع إعلامي، لماذا هو ناجح أو فاشل

النجاح يبدأ من القيادة
لكي ينجح أي مشروع إعلامي، يجب أن يكون المدير صاحب رؤية، عليه أن يحيط نفسه بالكفاءات ويمنحهم المساحة للإبداع والعمل بحرية، يجب أيضا أن يقرأ السوق جيدا، من هو منافسه؟ كيف تميز ولماذا تميز؟ الجمهور اليوم ذكي، ويستطيع تقييم جودة الأفكار والمحتوى. لذا، يجب أن تعرف كيف يراك الجمهور، وما هي الصورة التي يتبناها عنك. كل هذه الأسئلة تفتح الباب للعمل الجاد الذي سيساعدك على التميز في سوق مليء بالمنافسة.

هل أنت مقلد أم مبتكر؟
كثيرا ما نشاهد شكل فني أو قالب تحريري جديد في إحدى المنصات وبعد فترة نجد الجميع يقلده؟ هل تجدها مشكلة؟ دعني أفاجئك، لست مشكلة على الإطلاق،التقليد ليس مشكلة، التقليد بدون رؤية هو المشكلة، إذا كنت تعرف ما هي أهداف الكبرى التي تريد أن تحققها كمنصة أو مشروع رقمي، سيكون لديك القدرة على الاستفادة وتطويع كل فكرة جديدة تظهر أمامك، مشكلتك الأساسية هي غياب الهدف والرؤية العامة، لهذا تهرب دائما إلى تقليد الأخر، لعل هذا التقليد يحقق لك النجاح الذي تبحث عنه ولا تستطيع الوصول إليه.

أخيرا: دراسة السوق ليست رفاهية
دراسة السوق بشكل مستمر هي عامل أساسي في نجاح أي مشروع إعلامي. الفهم العميق لحاجة الجمهور وتوقعاته، ومعرفة ما يقدمه المنافسون، وكيفية تمييز نفسك بينهم، كلها عناصر حاسمة للنجاح. دراسة السوق ليست مجرد خطوة أولية، بل هي عملية مستمرة تساعدك على التكيف مع التغيرات والحفاظ على موقعك في مقدمة المنافسة. بدون دراسة دقيقة للسوق، قد تجد نفسك تخطو خطوات غير محسوبة في عالم مليء بالتحديات.


التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول

مقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه

15/05/2025
خالد فهيم
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م

12/05/2025
خالد فهيم
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو

08/05/2025
خالد فهيم