كيف تتحكم في صورتك الذهنية أمام الجمهور؟

خالد فهيم
09 يوليو 2024

يحدث أن نجد أنفسنا نتحدث مع أصدقائنا حول علامة تجارية لشخص أو مؤسسة أو حتى منتج ما. وبمجرد ذكر اسم هذه العلامة التجارية، ينشأ لدينا رد فعل سريع - انطباع - يتردد في عقولنا دون أن ننطق به. هذا الانطباع يتكون لدينا نتيجة تجربة سابقة، رأي، أو موقف مررنا به.

هذه، باختصار، هي الصورة الذهنية التي يمتلكها الجمهور حول هذه العلامة التجارية.

ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما أقول "قناة الجزيرة"؟ أو "قناة العربية"؟ أو "الدحيح"؟ أو "ثمانية"؟

الإجابة تكون غالبًا كلمة واحدة أو انطباع محدد يطرأ على ذهنك فور سماع هذه الأسماء. هذا الانطباع هو الصورة الذهنية التي تشكلت لديك عن هذه المؤسسات أو الأشخاص.

دعونا الآن نناقش طرق بناء وتحسين الصورة الذهنية

كيف تتكوّن هذه الصورة؟
الصورة الذهنية ليست عشوائية. بل هي نتيجة تراكمية لتفاعلات وتجارب ومعلومات متداولة. قد تتشكل بناءً على:

تجربة شخصية: تجربة مباشرة مع المنتج أو الخدمة تؤثر بشكل كبير على الصورة الذهنية.
آراء ومواقف الآخرين: الانطباعات التي يشاركها الآخرون، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
التغطية الإعلامية: ما تنشره وسائل الإعلام عن العلامة التجارية يساهم في تشكيل الصورة العامة.
قيمك الخاصة: القيم والمبادئ التي تتبناها المؤسسة والتي تعبر عنها بشكل مستمر.

هل يمكن التحكم بهذه الصورة؟
نعم، يمكن التحكم بالصورة الذهنية، لكن يتطلب ذلك جهداً واستراتيجية واضحة. يتطلب الأمر الالتزام بالقيم الأساسية للعلامة التجارية والتواصل بوضوح وثبات مع الجمهور. هذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها التأثير في الصورة الذهنية:

الالتزام بالقيم: على العلامة التجارية أن تعبر عن قيمها بشكل واضح وتلتزم بها في كل تعاملاتها.
التواصل المستمر: من خلال المحتوى الإعلامي والإعلاني الذي يعكس القيم والمبادئ.
التفاعل مع الجمهور: الاستماع إلى ردود الفعل والتفاعل معها بشكل إيجابي.

هل يمكن تعديل الصورة الذهنية؟
تعديل الصورة الذهنية يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. يجب أن تكون الاستراتيجية شاملة وتشمل جميع نقاط الاتصال مع الجمهور. الخطوات الأساسية لتعديل الصورة الذهنية تشمل:

تحليل الوضع الحالي: فهم كيف ينظر الجمهور إلى العلامة التجارية حاليًا.
تحديد الأهداف: ما هي الصورة الذهنية المرغوبة؟
تنفيذ التغييرات: تحسين العمليات الداخلية والخارجية بما يعكس القيم الجديدة.

في الجدول التالي أوضح لك أهم القيم التي يمكن العمل عليها لتحسين وبناء صورة ذهنية جيدة عن مشروعك:

تفاصيل أكثر حول مشروع بناء الاستراتيجية الرقمية تجدها هنا

التعليقات

لا يوجد أي تعليقات لعرضها.

تسجيل الدخول

مقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟

هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه

15/05/2025
خالد فهيم
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟

خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م

12/05/2025
خالد فهيم
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟

كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو

08/05/2025
خالد فهيم