يحدث أن نجد أنفسنا نتحدث مع أصدقائنا حول علامة تجارية لشخص أو مؤسسة أو حتى منتج ما. وبمجرد ذكر اسم هذه العلامة التجارية، ينشأ لدينا رد فعل سريع - انطباع - يتردد في عقولنا دون أن ننطق به. هذا الانطباع يتكون لدينا نتيجة تجربة سابقة، رأي، أو موقف مررنا به.
هذه، باختصار، هي الصورة الذهنية التي يمتلكها الجمهور حول هذه العلامة التجارية.
ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما أقول "قناة الجزيرة"؟ أو "قناة العربية"؟ أو "الدحيح"؟ أو "ثمانية"؟
الإجابة تكون غالبًا كلمة واحدة أو انطباع محدد يطرأ على ذهنك فور سماع هذه الأسماء. هذا الانطباع هو الصورة الذهنية التي تشكلت لديك عن هذه المؤسسات أو الأشخاص.
دعونا الآن نناقش طرق بناء وتحسين الصورة الذهنية
كيف تتكوّن هذه الصورة؟
الصورة الذهنية ليست عشوائية. بل هي نتيجة تراكمية لتفاعلات وتجارب ومعلومات متداولة. قد تتشكل بناءً على:
تجربة شخصية: تجربة مباشرة مع المنتج أو الخدمة تؤثر بشكل كبير على الصورة الذهنية.
آراء ومواقف الآخرين: الانطباعات التي يشاركها الآخرون، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
التغطية الإعلامية: ما تنشره وسائل الإعلام عن العلامة التجارية يساهم في تشكيل الصورة العامة.
قيمك الخاصة: القيم والمبادئ التي تتبناها المؤسسة والتي تعبر عنها بشكل مستمر.
هل يمكن التحكم بهذه الصورة؟
نعم، يمكن التحكم بالصورة الذهنية، لكن يتطلب ذلك جهداً واستراتيجية واضحة. يتطلب الأمر الالتزام بالقيم الأساسية للعلامة التجارية والتواصل بوضوح وثبات مع الجمهور. هذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها التأثير في الصورة الذهنية:
الالتزام بالقيم: على العلامة التجارية أن تعبر عن قيمها بشكل واضح وتلتزم بها في كل تعاملاتها.
التواصل المستمر: من خلال المحتوى الإعلامي والإعلاني الذي يعكس القيم والمبادئ.
التفاعل مع الجمهور: الاستماع إلى ردود الفعل والتفاعل معها بشكل إيجابي.
هل يمكن تعديل الصورة الذهنية؟
تعديل الصورة الذهنية يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. يجب أن تكون الاستراتيجية شاملة وتشمل جميع نقاط الاتصال مع الجمهور. الخطوات الأساسية لتعديل الصورة الذهنية تشمل:
تحليل الوضع الحالي: فهم كيف ينظر الجمهور إلى العلامة التجارية حاليًا.
تحديد الأهداف: ما هي الصورة الذهنية المرغوبة؟
تنفيذ التغييرات: تحسين العمليات الداخلية والخارجية بما يعكس القيم الجديدة.
في الجدول التالي أوضح لك أهم القيم التي يمكن العمل عليها لتحسين وبناء صورة ذهنية جيدة عن مشروعك:
تفاصيل أكثر حول مشروع بناء الاستراتيجية الرقمية تجدها هنا
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى
تعرف على فريق عملي ورواتبهم
عندما تعمل بمفردك، تكون المسؤوليات مضاعفة. في نموذج العمل الخاص بي، أنا المدير، وصانع المحتوى، والناشر، والمصمم، ومسؤول التواصل، ومدير التسويق، والمنسق.. تقريبا أقوم بكل المهام.في المقالات السابقة، نا
19/12/2024الشغف يحرك الهواة والمسؤولية تحرك المحترفين
في إحدى حلقات بودكاست "بدون ورق"، قال الضيف عبارة تركت أثرًا عميقًا في نفسي:"الشغف يحرك الهواة، المسؤولية تحرك المحترفين، الفضول يحرك العباقرة."قبل سماعي لهذه العبارة، كنت دائمًا أصف نفسي كشخص يعمل بد
14/12/2024أدواتي للسيطرة على الوقت
هل شعرت يومًا أن الوقت يهرب منك دون تحقيق كل ما تخطط له؟ العمل الأونلاين قد يكون الحل إذا تمت إدارته بذكاء، وهذا ما سأشاركه معكم اليوم!هذا هو المقال الثاني في سلسلة العمل المرن، حيث أشارككم تجربتي الش
09/12/2024