لا تتأخر أكثر من ذلك في بناء نظام الأتمتة الخاص بك
لنفترض أنّك تفكر في تحسين تواصلك مع جمهورك. وأمامك نظام يمكنك من الرد على متابعيك بشكل فوري، وتقديم محتوى مخصص لكل شخص يناسب اهتمامه، وتحليل تفاعلهم بأسلوب ذكي دون أن تُرهق نفسك أو فريقك. هذا بالضبط ما يقدمه بناء أنظمة الأتمتة في عملك.
الأتمتة: أكثر من مجرد أدوات
عندما أعمل على تطبيق أنظمة أتمتة في العمل أو المشاريع التي معي، لا أهدف في الحقيقة إلى مجرد تفعيل لمجموعة أدوات. الهدف الأكبر هو بناء عقلية سواء داخل فريق العمل أو مع الجمهور. الأتمتة تعيد تعريف طريقة تواصلك، فتجعلك قادرًا على فهم أعمق لاحتياجات جمهورك، وتُبرز احترافيتك في تقديم تجربة تلبي توقعاتهم.
الأتمتة تمنحك البيانات، والبيانات هي أكبر قوة
أعد قراءة الجملة السابقة مرة أخرى
في موقع عربي شهير مختص في مجال الإدارة وتطوير الذات، بمجرد قراءة مقال واحد فقط عليه، يصلني على البريد الإلكتروني ترشيحات بمقالات ذات صلة بنفس الموضوع. الموقع ببساطة يحلل اهتماماتي ويعرف المقال التالي الذي سأحب قراءته. بناء على هذه البيانات، يرسل لي المحتوى الجديد. وبعد عدد معين من المقالات تظهر رسالة (نفذ رصيدك المجاني من قراءة المقالات: يمكنك الاشتراك الآن بـ 50$ شهريا)، هذا الموقع لديه عدد مشتركين يتجاوز 400 ألف مشترك. بإمكانك حساب أرباحه.
التجربة هنا ليست حول تفعيل الأدوات فقط؛ التجربة هي بناء الجمهور. أو بصيغة أخرى، هكذا تحول شخصًا قرأ مقالاً واحدًا على موقعك إلى شخص مهتم باستهلاك محتواك يوميًا
تحويل البيانات إلى مصدر دخل
في تجربة أخرى أعمل عليها، منصة رقمية تحقق معدل تفاعل يتجاوز 50,000 تعليق يوميًا على محتواها. باستخدام بسيط لأنظمة الأتمتة، حوّلت هذه التعليقات إلى إحالات لقناة اليوتيوب الخاصة بها. فكل متابع يتفاعل مع محتوى تصله إحالة لرابط يوتيوب به تفاصيل أكثر حول الموضوع الذي تفاعل معه.
النتيجة: زيادة في معدلات التفاعل والمشاهدات والأرباح.
أي نظام أتمتة يجب أن يكون مصممًا خصيصًا لاحتياجاتك وطبيعة مشروعك. يمكنك استخدام نفس الأدوات أو المنصات التي يستخدمها المنافسون، لكن تصميم الرحلة الداخلية لجمهورك يجب أن يكون حصريًا لك. يجب أن يخدم أهدافك الرقمية ورؤيتك، وليس مجرد تقليد للمنافس.
تواصل معي لأي استفسار أو طلب لبناء نظام الأتمتة الخاص بمشروعك
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟
هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه
15/05/2025
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟
خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م
12/05/2025
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟
كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو
08/05/2025