كثيرون حول إنتاج المحتوى.. قليلون حول فهم الجمهور
من أكثر المشاكل التي رصدتها في المشاريع الإعلامية أن عملية إنتاج المحتوى (فنيا: من حيث جودة الصورة والفيديو) تستحوذ على اهتمام المؤسسة المنتجة أو صانع المحتوى، دون بذل جهد مماثل على الأقل في فهم ودراسة ومعرفة إجابة هذا السؤال المهم:
هل هذا المحتوى الرهيب بصريا مناسب لجمهوري المستهدف أم لا؟
المشكلة تبدأ من فهم احتياجات الجمهور ورغباته
مثال:
شركة خدمات طلابية عربية تعمل في ألمانيا
هذه الشركة لديها أفضل مصمم وأفضل كاتب محتوى وأفضل مونتير وميزانية تسويق ممتازة
وتنشر باستمرار عن أخبار المنح الطلابية ومواعيد التسجيل والقبول.
الطبيعي أن تحقق نتائج ممتاز.. صحيح؟
الإجابة: لا
لأن جمهور الشركة ربما لديه اهتمامات ورغبات أكثر من معرفة مواعيد التسجيل والقبول أو تفاصيل المنح الطلابية
بتحليل الجمهور المستهدف لهذه الشركة بإمكاننا تحديد 3 شرائح أساسية:
1- أولياء أمور يرغبون في مستوى تعليمي أفضل لأبنائهم
2- خريجي ثانوية عامة يبحثون عن فرصة وتجربة جديدة مليئة بالتجارب والخبرات خارج بلدانهم
3- طلاب بدأوا تجربة الدراسة في بلدانهم لكن لم يتأقلموا ويبحثون عن فرص أفضل في الخارج
لدى كل فئة من هذه الفئات اهتمامات وتطلعات مختلفة
فمثلا:
- ولي الأمر يبحث عن مستوى الأمان في هذه البلد.. إذن تحتاج إلى إنتاج محتوى يغطي هذه النقطة
- طالب الثانوية يبحث عن تجربة ثرية في تكوين العلاقات وبناء الصداقات إذن تحتاج إلى إنتاج محتوى يظهر مدى التنوع الذي تتمتع به الدراسة في هذه البلد
- الفئة الثالثة، ربما تشعر أنها قضت وقتا أكثر من اللازم في المرحلة الجامعية، إذن تحتاج إلى محتوى يوضح أكثر التخصصات احتياجا في سوق العمل
بعد ذلك يأتي دور كاتب المحتوى والمصمم والمسوق وغيرهم في التعبير عن هذه المضامين والأفكار بشكل جذاب ومثالي
كانت هذه فكرة اليوم
شكرا لك
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى
تعرف على فريق عملي ورواتبهم
عندما تعمل بمفردك، تكون المسؤوليات مضاعفة. في نموذج العمل الخاص بي، أنا المدير، وصانع المحتوى، والناشر، والمصمم، ومسؤول التواصل، ومدير التسويق، والمنسق.. تقريبا أقوم بكل المهام.في المقالات السابقة، نا
19/12/2024الشغف يحرك الهواة والمسؤولية تحرك المحترفين
في إحدى حلقات بودكاست "بدون ورق"، قال الضيف عبارة تركت أثرًا عميقًا في نفسي:"الشغف يحرك الهواة، المسؤولية تحرك المحترفين، الفضول يحرك العباقرة."قبل سماعي لهذه العبارة، كنت دائمًا أصف نفسي كشخص يعمل بد
14/12/2024أدواتي للسيطرة على الوقت
هل شعرت يومًا أن الوقت يهرب منك دون تحقيق كل ما تخطط له؟ العمل الأونلاين قد يكون الحل إذا تمت إدارته بذكاء، وهذا ما سأشاركه معكم اليوم!هذا هو المقال الثاني في سلسلة العمل المرن، حيث أشارككم تجربتي الش
09/12/2024