كيف تتميز في سوق مليء بالمنافسين؟
الجزء الأول
تدور فكرة تواجدنا الرقمي حول قدرتنا على "بناء جمهور" يؤمن ويتفاعل مع ما نقدمه. فمن يستطيع بناء جمهور قوي ينجح رقمياً. وجزء أساسي من مشروع بناء الاستراتيجية الرقمية الذي أقدمه هو تحديد التمركز الرقمي لأي مشروع إعلامي:
- أين يقف تحديداً في سوق مليء بالمنافسين؟
- كيف يتمركز بشكل صحيح؟
- وكيف يفهم جمهوره المستهدف بدقة؟
للإجابة على هذه الأسئلة، اتبع خطوات منهجية ومدروسة.
أولا: تحديد نقاط القوة والضعف
أول خطوة في بناء الاستراتيجية الرقمية هي تحديد نقاط القوة والضعف في مشروعك. هذه النقاط تعكس الوضع الداخلي للمشروع، وتشمل جميع العوامل التي تستطيع التحكم بها وتحسينها.
تتضمن نقاط القوة الميزات التنافسية التي يتمتع بها مشروعك، مثل المحتوى الفريد، القدرة على التفاعل مع الجمهور بسرعة وفعالية، والوجود على منصات متعددة. يجب أن تكون قادرًا على تحديد هذه النقاط بشكل واضح واستغلالها لصالحك.
نقاط الضعف هي الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. يمكن أن تشمل قلة الموارد، ضعف التفاعل مع الجمهور، أو نقص الخبرة في بعض المجالات. من الضروري تحديد هذه النقاط والعمل على تقويتها لتحسين وضعك في السوق.
تحليل الفرص والمخاطر
ثاني خطوة هي تحليل الفرص والمخاطر في السوق. هذه العوامل خارجية ولا تملك السيطرة عليها بالكامل، ولكن يمكنك الاستفادة منها أو التكيف معها لتجنب الأضرار.
الفرص
تشمل الفرص التوجهات الجديدة في السوق، التكنولوجيا الحديثة، واحتياجات الجمهور المتغيرة. يجب عليك مراقبة هذه العوامل باستمرار ومحاولة الاستفادة منها لتعزيز مكانتك.
المخاطر
تشمل المخاطر التغيرات في السوق، المنافسة الشديدة، والتغيرات الاقتصادية. يجب أن تكون مستعدًا للتكيف مع هذه المخاطر وتقليل تأثيرها السلبي على مشروعك.
إجابة أسئلة التمركز الرقمي
الخطوة الثالثة، وهي محور مقال اليوم، تتعلق بإجابة أسئلة "التمركز الرقمي".
هذا يتطلب فهمًا عميقًا لكيفية رؤية الجمهور لمشروعك وكيفية تحسين هذه الرؤية.
كيف يراني الجمهور؟
يجب أن تفهم كيف ينظر إليك جمهورك المستهدف. هل يرونك كمصدر موثوق للمعلومات؟ هل يشعرون بأنك تلبي احتياجاتهم؟ يمكنك استخدام أدوات التحليل الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي لجمع هذه المعلومات.
كيف أرى مشروعي؟
تقييمك الذاتي لمشروعك مهم جداً. كيف ترى نقاط القوة والضعف في مشروعك؟ هل تشعر بأنك تلبي احتياجات جمهورك بشكل كامل؟ هذا التقييم يساعدك على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
كيف أريد أن يراني الجمهور؟
السؤال الأهم هو كيف تريد أن يراك جمهورك؟ هذا هو جوهر التمركز الرقمي. هل تريد أن تكون الرائد في مجالك؟ هل تريد أن تكون المعروف بتقديم محتوى ذو جودة عالية؟ يجب أن تحدد هذه الرؤية وتعمل على تحقيقها
كان هذا الجزء الأول من المقال..
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى

لماذا الالتزام بالنشر اليومي قد يكون مضيعة لوقتك؟
هل الالتزام بنشر المحتوى يعني أنني على الطريق الصحيح؟هذا المقال من وحي نقاش مع صديق في استشارة حول صناعة المحتوى هذا الأسبوع…كتير من صناع المحتوى (أفراد أو مؤسسات) بينشروا باستمرار،لكن هل ده معناه إنه
15/05/2025
كيف تتخلص من "النشر العشوائي" وتبني أول خريطة محتوى فعّالة؟
خليني أشارك معاك هذا المشهد، ممكن تلاقي نفسك فيه:أيام كتير أفتح اللابتوب وأبدأ في كتابة فكرة لمقال جديد مثلا وبعدين أتوقف مش عارف أبدأ منين!أكتب عن إيه؟هل أتكلم عن قصة؟ ولا أشرح معلومة؟ ولا أعرض جزء م
12/05/2025
لماذا محتواك الجيد لا يحقق نتائج جيدة؟
كم مرة نشرت محتوى جيد، تعبت عليه، راجعت كلماته عشرات المرات، ثم شعرت أن العالم مر بجانبه كأنه لا يراه؟أحب أقول لك.. لست وحدك.في مايو 2023، لما بدأت صناعة المحتوى، كنت أفتح اللابتوب بكل حماس، أكتب منشو
08/05/2025