هل واجهت يومًا صعوبة في كتابة فكرة لبرنامج جديد أو نص لفيديو رقمي؟ أو محاور لحلقة في بودكاست تقوم بإعدادها؟
قد تنضب أفكارنا بسبب ضغط العمل أو ضيق الوقت، لكن الأصعب هو عندما تهرب منك الفكرة وتضطر للكتابة لملء الفراغ، سواء أكان هذا الفراغ ساعة على الهواء أو موعد حلقة أسبوعية أو مقالة على المدونة.
مشكلة كبيرة أن تكتب أفكارًا بلا هدف، تهدر الوقت والجهد، وتقلل من مستوى كفاءة المحتوى، وتزيد الفجوة بينك وبين الجمهور لأنك أنتجت محتوى لا يهم أحدًا.. فقط لملء الوقت.
عندما أعلنت على السوشيال ميديا أنني سأبدأ في كتابة مقالات حول صناعة المحتوى واستراتيجيات بناء الجمهور، كانت خطتي أن أكتب مقالا أسبوعيًا، ولكني لم أحدد الوقت لأنني أعرف نفسي، ولا أريد أن يأتي موعد نشر المقال فأضطر لنشر أي شيء.
بعد الكثير من التجارب والمشاريع، أعرف جمهوري الآن: من هو؟ كيف يفكر؟ ماذا يريد؟ أضعه دائمًا في محور الحديث وأصمم منتجاتي ودوراتي بناءً على احتياجه هو وليس رغبتي أنا. أتخيل رحلته سواء كان صانع محتوى أو مديرًا لمؤسسة يرغب في تطوير أدائها الرقمي. ما هي مشاكله؟ ما الحلول التي يبحث عنها؟ ما المنتجات التي تسهل عليه هذه الرحلة؟.. ومن هذه النقطة، أبدأ في صياغة كل شيء.
لتصل إلى جمهورك المستهدف، تحتاج أن تتعمق في عقله وتقدم له الإجابات التي يبحث عنها، هنا تبدأ أفكارك في الازدهار والتأثير.
في صناعة المحتوى، تُعتبر الأفكار الجوهر الذي يبنى عليه نجاح أي استراتيجية. لكن التحدي الحقيقي ليس فقط في توليد أفكار جديدة، بل في توليد أفكار نابعة من احتياجات الجمهور المستهدف. فالكثير من صناع المحتوى يقعون في فخ إنتاج محتوى يهدف إلى لفت الأنظار، دون مراعاة ما يبحث عنه الجمهور أو ما يهمه فعلاً. النتيجة تكون في الغالب محتوى غير متصل باهتمامات الجمهور، وبالتالي لا يحقق التأثير المطلوب.
الكتابة لجمهور محدد ومستهدف بدقة تتيح لك بناء علاقة قوية معهم. فهي تدفعهم للعودة مرارًا لأنهم يجدون فائدة عملية من المحتوى.
التركيز على تقديم الفائدة بدلاً من البحث عن الاهتمام هو المفتاح لبناء جمهور مخلص ومستدام، وهو ما يساهم في نجاحك على المدى البعيد.
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخولمقالات أخرى
تعرف على فريق عملي ورواتبهم
عندما تعمل بمفردك، تكون المسؤوليات مضاعفة. في نموذج العمل الخاص بي، أنا المدير، وصانع المحتوى، والناشر، والمصمم، ومسؤول التواصل، ومدير التسويق، والمنسق.. تقريبا أقوم بكل المهام.في المقالات السابقة، نا
19/12/2024الشغف يحرك الهواة والمسؤولية تحرك المحترفين
في إحدى حلقات بودكاست "بدون ورق"، قال الضيف عبارة تركت أثرًا عميقًا في نفسي:"الشغف يحرك الهواة، المسؤولية تحرك المحترفين، الفضول يحرك العباقرة."قبل سماعي لهذه العبارة، كنت دائمًا أصف نفسي كشخص يعمل بد
14/12/2024أدواتي للسيطرة على الوقت
هل شعرت يومًا أن الوقت يهرب منك دون تحقيق كل ما تخطط له؟ العمل الأونلاين قد يكون الحل إذا تمت إدارته بذكاء، وهذا ما سأشاركه معكم اليوم!هذا هو المقال الثاني في سلسلة العمل المرن، حيث أشارككم تجربتي الش
09/12/2024